dimanche 21 mai 2017

أبو جرة سلطاني


أبو جرة الرجل المظلوم ...
لم أر صبرا لأحد على تنظيم ينتمي إليه، و لا على ظلم أبنائه و إخوانه، كصبر الشيخ أبو جرة على تلامذته و منتقديه ...
رغم حملات الشيطنة و الاستعداء ، ، ، و هو الرجل الذي كانت تشد له الرحال، و تُتتلمذ على كتبه الحِلق و المجالس، و تشرئب له العيون و  تتمسح به الوجوه ...
مسيرة بالرجل تغنيه أن يجلس في بيته و يأتيه مريدوه ...
لكنه الصبر ... لك الله يا الشيخ

أنا في حياتي القصيرة و الصغيرة و اليسيرة و معرفتي المحدودة لم ارى تنظيما صبر على احد قيادييه كصبر حمس على ابو جرة سلطاني .

تعميــــم

     تقديرا لمكانة الذين شابُـوا في هذه الحركة الرّصينة ، واعترافا بفضل إخواني وأخواتي من أعضاء مجلس الشورى الوطني ، الذين استهجنـوا ما حدث قبل جلسة التصويت ، فقدّروا خطورة المآل وسعـوا بإخلاص وتجـرّد إلى احتـواء بوادر أزمنة كاد أنْ يفجّـرها سلـوك الإسـراف في استغلال النفوذ القيادي . واحتراما لمشاعـر العشرات من قيادات الصفّ الأول الذين زاروني في بيتي وأعربوا عن أسفهم مما حدث ، وتكرّمـوا بشـرح وجهة نظرهم حول حاضـر الحركة ومستقبلها ، وتوجّهـوا بدعوات أخويّة ملحّة بالعدول عمّا كنت عازما على إمضائه لحظة مغادرتي الجلسة قبل التّصويت ، وعمّا أعلنته أمامهم لأسباب أُحيط السيد رئيس المجلس الموقّـر بها علْمًا .

     ونظـرا لحجم التأثير الناجم عن سرعة تداول خبر الاستقالة في وسائل الاعلام والصحافة وفي ساحات الفضاء الأزرق ، وما زرعته بعضُ الأخبار في نفسي من توجّس ممّا تخبّؤه الأيام . قدّرت من موقع الشّعـور بالمسؤوليّة المعنويّة عـن المآلات المحتملة والعواقب المترتّبة عن استقالة من حركة وُلدتُ معها سياسيّا ، أن أنشـر التعميم التالي:

     1ـ  شجْب كل أشكال الممارسات الطارئة على ثقافة الحركة وخطابها الرّصين .

     2ـ احترام كل قرار يصدر عن مجلس الشورى الوطني ، مهما كانت قناعات الأفراد .

    3ـ حماية حريّة إبداء الرّأي في الفضاءات المفتوحة ، كون الاختلاف في وجهات النظـر حول المسائل الاجتهاديّة ظاهـرة صحيّة تحسمها مؤسّسات التداول بالقـرار المُلزِم .

    4 ـ سحب كل ما له صلة بالاستقالة الشفويّة التي تقدّمت بها أمام أعضاء مجلس الشورى الموقّرين ، مع أنّ قناعتي بأنّ الأسباب التي اضطرّتني إليها ما تزال قائمة

     بعد هذه الهـزّة ، زادت قناعتي بأنّ قدَرَنا في هذا الوطـن الصامد ، أنْ نواصل النضال السّلمي طويل النفس مع أبناء الحركة وبناتها في ساحات أوسع ، ولا نرهن جهودنا بقرار ظرفي فرضته نتائج اقتراع انتخابي قيل فيه الكثير ، فاستشراف مستقبل الجزائــر أوسـع من الاحتباس في محطّة حكوميّة ستصبح بعد غد من التاريخ ، في ثقافة حركة يحمل المنتسبون إليها بطاقة نضال في قلوبهم وليس في جيوبهم .

     فشكـرا لجميع من زاروني وهاتفوني وتواصلـوا معي برسائل قصيرة ،، وألف عذر لكل من لم أتمكّن من الردّ على اتصالاتهم لأسباب يتفهّمـونها، وأخصّ بالذكـر شباب الحركة وبعض نسائها وممثّلي وسائل الاعلام والصحافة .

    الجـزائـــر في:24 شعبان 1438 هجريّة الموافق:22 مايـو 2017 ميلادية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire